خالد الفرج صاحب الموقع
الجنس : عدد المساهمات : 113 نقاط : 342 تاريخ التسجيل : 28/08/2012
الأوسمة الأوسمة: (0/0)
| موضوع: " أبن الرومي " من شعراء العصر العباسي" الثلاثاء سبتمبر 04, 2012 4:29 pm | |
| من شعراء العصر العباسي ابن الرومي : ولد سنة ( 835) ونشأ في بغداد عاكفاً على طلب العالم حتى استقامت له ثقافة واسعة النطاق قوامها العلوم العربية والعلوم الدخيلة أيام عصره ولا يزال شعره شاهداً بأنه من أوسع شعراء العربية ثقافة كانت حياته سلسلة متواصلة من الخيبة فتزعزع كيانه ونكب في أسرته فزاده ذالك جزعاً وتشاؤماًولم ينل حظوة عند الخلفاء والعظماء فكان دائم التشكي والتألم واندفعوراء أهوائه فهدت جسمه وتوفي مسموماً أبحر ابن الرومي في دزوب الشعر المختلفة فجاءت أشعاره مبدعة في الحركة والتشخيص والوصف واعتنى بالموسيقى القافية مما دفع الكثير من الأدباء والشعراء إلى وصفه والحديث عنه ومنهم ابن خلكان الذي قال فيه ( الشاعر المشهور صاحب النظم العجيب والتوليد الغريب يغوص في المعاني النادرة فيستخرجها من مكانها ويبرزها في أحسن صورة و لا يترك المعنى حتى يستوفيه إلى أخره عمل ابن الرومي على مزج الفخر بالمدح وقد أكثر في مدحه من الشكوى والآنين وعمل على مشاركة السامع له في مصائبهوهذا يكشف عن تألمه من الحرمان الذي يدفعه إلى اتباع جميع ذرائع الكسب معالجاًوسائل الإقناع المختلفة لإرغام الممدوحعلى العطاء كقوله في مدح القاسم بن عبيد الله الوهبي وزير المعتضد
أيهاالقاسم القسيم رواء والذي ضم وده الهواء والذي سناد غير مستنكر السؤ ود في الناس واعتلى كيف شاء انا مولاك أنت اعتقت رقي بعدما خفت حالة نكراء فعلام انصراف وجهك عني وتناسيكحاجتي غلغاء ؟ كما اجاد الهجاء الذي لا يختلف عن مدحه في عرض صورة خالصة لنفسة فهجاؤه نقمة محروم وأنة جريح يريد ان يحيا حياة تليق برتبة الشاعر السامية في نظره اشتهر ابن الرومي بحبه للحياة والجمال وما اجتمع له من عاطفة متوثبة وقوة خيال دفعه إلى الوصف الذي أدخله على أغلب ابواب شعره فشعوره عميق ودقيق يتقص الموصوفات إلى ابعد غاياتها ويتخطى الظواهر المحسوسة إلى البواطن النائية كقوله في وصف البنفسج
بنفسج جمعت اوراقه فحكى كحلاً تشرب دمعاً يوم تشتيت ولازوردية تزهو بزرقتها وسط الرياض على حمر اليواقيت كأنها وضعاف القصب تحملها اوائل النار في اطراف كبريت كما أبدع في الرثاء لما عاناه في حياته من كثرة الالام والكوارث التي تعرضلها ورثاؤه الذي قاله في ابنه الوسط فيهتلوع عميق وزفرات حرى تتصاعد من قلب جريح يرسل أناته في لهجة مؤثرة متحرقة فها هو يخاطب عينيه قائلاً
بكاؤكما يشفي وإن كان لا يجدي فجودا فقد أودى نظيركما عندي توخى حمام الموت أوسط صبيتي فلله كيف اختار واسطة العقد طواه الردى عني فأضحى مزاره بعيداً على قرب قريباً على بعد الشاعر الفراتي خالد عبد الجبار الفرج | |
|